السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من الوسائل المتبعة من قبل السحرة والمشعوذين في تنفيـذ مخططاتهم الإجرامية الدنيئة وإنفاذ سحرهم وتحقيق بعض مآربهم ، أن يطأ الشخص المقصود والمستهدف بالسحر بعد إعداده ونثره على أي صفة كانت كالماء أو البودرة أو العطر ونحوه ، وذلك في المكان المعتاد أن يسير عليه ، بعد أن يقوم الساحر بالتعزيم عليه من نفسه الخبيث ، وقد ينفذ تأثير هذا السحر بقضاء الله وقدره الكوني لا الشرعي ، ولا بد لنا من وقفة تأمل نستعرض من خلالها هذه الحالة وأعراضها وآثارها وكيفية علاجها .
* الأعراض والآثار :
1)- آلام في منطقة القدمين :
يصاحب هذه الحالة من السحر ألم شديد في منطقة القدمين أو أحدهما .
2)- أورام في منطقة القدمين :
يؤدي في بعض الأحيان إلى إحداث ورم غير طبيعي في القدمين أو أحدهما ، ويصاحب ذلك ألم شديد.
3)- حرارة أو برودة في منطقة الألم :
يلاحظ حرارة أو برودة شديدة في منطقة الألم .
4)- ظهور كدمات :
يلاحظ في بعض أجزاء القدم آلام يصاحبها كدمات خضراء أو زرقاء مائلة للون الأسود .
5)- زوال كافة الأعراض بشكل مفاجئ :
قد يلاحظ أحيانا وبشكل فجائي زوال كافة الأعراض وسلامة القدم خاصة بعد البدء بالعلاج الشرعي للحالة المرضية ، وبعد فترة وجيزة تعود كافة الأعراض مرة أخرى إلى سابق عهدها ، وهذا العارض يعتبر من أهم الأسباب التي تقود المعالِج للتفريق بين الآلام العضوية الناتجة عن الكدمات الطبيعية والتعرض للإصابات المتنوعة ، والإصابات الناتجة عن أفعال السحر والسحرة .
6)- خوف وأحلام مزعجة :
أحيانا قد يصاحب تلك الحالات خوف أو أحلام ورؤى مختلفة ، ولا بد في هذه الحالة من عرض تلك الرؤى على المعالِج الحاذق المتمرس الذي يستطيع أن يتعامل مع الحالة بناء على معطياتها وظروفها الخاصة .
* طريقة علاجها :
1)- الرقية الشرعية :
الثابتة في الكتاب والسنة وقد أشرت إلى ذلك بشكل مفصل في إحدى فصول هذا الكتاب فلتراجع .
2)- مغاطس ماء ساخن :
تعريض منطقة الألم لمغطس من الماء الساخن نسبيا مع إضافة كمية من الملح ، ويفضل أن يكون الملح من النوع الصخري .
3)- الادهان بالزيت المقروء عليه مع الدعاء بالأدعية المأثورة :
دهن وتدليك منطقة الألم بالزيت بعد القراءة عليه ، ويفضل أثناء عملية التدليك الدعاء بالأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنها ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني ) أو أن تقول : ( بسم الله ... بسم الله .... بسم الله – وتقول سبعا : أعيذ نفسي بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )
4)- دهن منطقة الألم بالمسك الأسود :
وكما هو معلوم فإن هذا النوع من أنواع السحر يؤدي لإيذاء شديد للحالة المرضية ، والشعور بآلام شديدة خاصة في منطقة القدمين ، وقد أشرت سابقا أن استخدام هذا النوع من أنواع المسك مجرب ونافع وله تأثير جيد على كافة أنواع وأشكال الإيذاء التي قد يتعرض لها المريض نتيجة الأمراض الروحية كالصرع والسحر والعين ونحوه .
5)- الخضب بالحناء :
في حالة استمرار الألم ينصح المريض بخضب المنطقة بالحناء فتزول كافة الأعراض المذكورة بإذن الله تعالى ، كما ثبت من حديث سلمى امرأة أبي رافع – رضي الله عنها – قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، وإذا اشتكى رجله قال : اذهب فأخضبها بالحناء ) ( السلسلة الصحيحة 2059 ) .
قـال صاحب لسان العرب : ( الخضاب : ما يخضب به من حناء ، وكتم ونحوه 0 وفي الصحاح : الخطاب ما يختضب به 0 واختضب بالحناء ونحوه ، وخضب الشيء يخضبه خضبا وخضبه : غير لونه بحمرة ، أو صفرة ، أو غيرهما ) ( لسان العرب – 1/357 ) .
قلت : والكلام في هذا الحديث النبوي الشريف عام أي أن المعنى الإجمالي يوصي من اشتكى رجله أن يخضبها بالحناء ، والسحر قد يترك مثل هذا الألم والأثر كما أشرت آنفا ، ولذلك فإن من الوسائل النافعة بإذن الله تعالى في علاج هذا النوع من أنواع السحر خضب القدمين بالحناء وقد جرب ذلك الأمر فنفع نفعا عظيما والله تعالى أعلم .
ويجب مراعاة النقاط الهامة التالية :
1)- التوجه إلى الله سبحانه وتعالى :
اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاعتماد والتوكل عليه وحده دون سائر الخلق .
2)- الاهتمام الشديد بالناحية العضوية للمريض :
وإجراء كافة الفحوصات الطبية لتحديد أية أسباب عضوية خاصة بالحالة المرضية قبل إيعاز الأمر للسحر وتبعاته .
3)- حسن الظن بالآخرين :
فبعض الحالات المرضية التي يحصل لها مثل ذلك الأمر تبدأ بكيل التهم للآخرين دون قرائن وأدلة تؤيد وتؤكد ذلك ، وهذا يوقع الإنسان في إثم عظيم، كما أخبر الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) ( سورة الحجرات - الآية 12 ) .
4)- اتباع الطرق الشرعية أو المباحة في العلاج :
دون الاكتراث بما يمليه العامة من طرق واعتقادات توقع المريض ومن حوله في الكفر والشرك والمعصية بحسب حالها ، ولا بد في هذه الحالة من سؤال أهل العلم عن مشروعية كل ما يستخدم في العلاج لكي ننأى عن كل ما يخالف العقيدة أو يخدشها .
هذا ما تيسر لي ، سائلاً المولى عز وجل أن يقينا شر السحر والسحرة ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية .
إن من الوسائل المتبعة من قبل السحرة والمشعوذين في تنفيـذ مخططاتهم الإجرامية الدنيئة وإنفاذ سحرهم وتحقيق بعض مآربهم ، أن يطأ الشخص المقصود والمستهدف بالسحر بعد إعداده ونثره على أي صفة كانت كالماء أو البودرة أو العطر ونحوه ، وذلك في المكان المعتاد أن يسير عليه ، بعد أن يقوم الساحر بالتعزيم عليه من نفسه الخبيث ، وقد ينفذ تأثير هذا السحر بقضاء الله وقدره الكوني لا الشرعي ، ولا بد لنا من وقفة تأمل نستعرض من خلالها هذه الحالة وأعراضها وآثارها وكيفية علاجها .
* الأعراض والآثار :
1)- آلام في منطقة القدمين :
يصاحب هذه الحالة من السحر ألم شديد في منطقة القدمين أو أحدهما .
2)- أورام في منطقة القدمين :
يؤدي في بعض الأحيان إلى إحداث ورم غير طبيعي في القدمين أو أحدهما ، ويصاحب ذلك ألم شديد.
3)- حرارة أو برودة في منطقة الألم :
يلاحظ حرارة أو برودة شديدة في منطقة الألم .
4)- ظهور كدمات :
يلاحظ في بعض أجزاء القدم آلام يصاحبها كدمات خضراء أو زرقاء مائلة للون الأسود .
5)- زوال كافة الأعراض بشكل مفاجئ :
قد يلاحظ أحيانا وبشكل فجائي زوال كافة الأعراض وسلامة القدم خاصة بعد البدء بالعلاج الشرعي للحالة المرضية ، وبعد فترة وجيزة تعود كافة الأعراض مرة أخرى إلى سابق عهدها ، وهذا العارض يعتبر من أهم الأسباب التي تقود المعالِج للتفريق بين الآلام العضوية الناتجة عن الكدمات الطبيعية والتعرض للإصابات المتنوعة ، والإصابات الناتجة عن أفعال السحر والسحرة .
6)- خوف وأحلام مزعجة :
أحيانا قد يصاحب تلك الحالات خوف أو أحلام ورؤى مختلفة ، ولا بد في هذه الحالة من عرض تلك الرؤى على المعالِج الحاذق المتمرس الذي يستطيع أن يتعامل مع الحالة بناء على معطياتها وظروفها الخاصة .
* طريقة علاجها :
1)- الرقية الشرعية :
الثابتة في الكتاب والسنة وقد أشرت إلى ذلك بشكل مفصل في إحدى فصول هذا الكتاب فلتراجع .
2)- مغاطس ماء ساخن :
تعريض منطقة الألم لمغطس من الماء الساخن نسبيا مع إضافة كمية من الملح ، ويفضل أن يكون الملح من النوع الصخري .
3)- الادهان بالزيت المقروء عليه مع الدعاء بالأدعية المأثورة :
دهن وتدليك منطقة الألم بالزيت بعد القراءة عليه ، ويفضل أثناء عملية التدليك الدعاء بالأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنها ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني ) أو أن تقول : ( بسم الله ... بسم الله .... بسم الله – وتقول سبعا : أعيذ نفسي بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )
4)- دهن منطقة الألم بالمسك الأسود :
وكما هو معلوم فإن هذا النوع من أنواع السحر يؤدي لإيذاء شديد للحالة المرضية ، والشعور بآلام شديدة خاصة في منطقة القدمين ، وقد أشرت سابقا أن استخدام هذا النوع من أنواع المسك مجرب ونافع وله تأثير جيد على كافة أنواع وأشكال الإيذاء التي قد يتعرض لها المريض نتيجة الأمراض الروحية كالصرع والسحر والعين ونحوه .
5)- الخضب بالحناء :
في حالة استمرار الألم ينصح المريض بخضب المنطقة بالحناء فتزول كافة الأعراض المذكورة بإذن الله تعالى ، كما ثبت من حديث سلمى امرأة أبي رافع – رضي الله عنها – قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، وإذا اشتكى رجله قال : اذهب فأخضبها بالحناء ) ( السلسلة الصحيحة 2059 ) .
قـال صاحب لسان العرب : ( الخضاب : ما يخضب به من حناء ، وكتم ونحوه 0 وفي الصحاح : الخطاب ما يختضب به 0 واختضب بالحناء ونحوه ، وخضب الشيء يخضبه خضبا وخضبه : غير لونه بحمرة ، أو صفرة ، أو غيرهما ) ( لسان العرب – 1/357 ) .
قلت : والكلام في هذا الحديث النبوي الشريف عام أي أن المعنى الإجمالي يوصي من اشتكى رجله أن يخضبها بالحناء ، والسحر قد يترك مثل هذا الألم والأثر كما أشرت آنفا ، ولذلك فإن من الوسائل النافعة بإذن الله تعالى في علاج هذا النوع من أنواع السحر خضب القدمين بالحناء وقد جرب ذلك الأمر فنفع نفعا عظيما والله تعالى أعلم .
ويجب مراعاة النقاط الهامة التالية :
1)- التوجه إلى الله سبحانه وتعالى :
اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاعتماد والتوكل عليه وحده دون سائر الخلق .
2)- الاهتمام الشديد بالناحية العضوية للمريض :
وإجراء كافة الفحوصات الطبية لتحديد أية أسباب عضوية خاصة بالحالة المرضية قبل إيعاز الأمر للسحر وتبعاته .
3)- حسن الظن بالآخرين :
فبعض الحالات المرضية التي يحصل لها مثل ذلك الأمر تبدأ بكيل التهم للآخرين دون قرائن وأدلة تؤيد وتؤكد ذلك ، وهذا يوقع الإنسان في إثم عظيم، كما أخبر الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) ( سورة الحجرات - الآية 12 ) .
4)- اتباع الطرق الشرعية أو المباحة في العلاج :
دون الاكتراث بما يمليه العامة من طرق واعتقادات توقع المريض ومن حوله في الكفر والشرك والمعصية بحسب حالها ، ولا بد في هذه الحالة من سؤال أهل العلم عن مشروعية كل ما يستخدم في العلاج لكي ننأى عن كل ما يخالف العقيدة أو يخدشها .
هذا ما تيسر لي ، سائلاً المولى عز وجل أن يقينا شر السحر والسحرة ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق